سلفستر ستالون يقترح تجسيد شخصية رامبو المراهق باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في فيلم تمهيدي جديد
أكثر من أربعة عقود بعد تقديمه الشخصية الشهيرة في فيلم First Blood عام 1982، يبدو أن أسطورة الأكشن سلفستر ستالون غير مستعد بعد لتوديع رامبو. وفي تطور جديد لعشاق السلسلة، كشف ستالون مؤخرًا عن اقتراحه المبتكر لتجسيد نسخة شبابية من جون رامبو باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك في مقابلة على بودكاست Bingeworthy من The Playlist.
وقال ستالون: “اعتقد الجميع أنني مجنون، لكن الذكاء الاصطناعي متطور بما يكفي ليعيدني إلى سايغون في سن 18 عامًا باستخدام نفس ملامحي تقريبًا، لذلك ليس هذا بالأمر الكبير”. وأوضح أن الفكرة كانت لإظهار رامبو المراهق بطريقة “متطورة” تجمع بين الواقعية والإبداع التقني، وهو ما يعكس حرصه المستمر على الحفاظ على إرث الشخصية التي شكلت جزءًا لا يُنسى من تاريخ السينما العالمية.
تأتي تصريحات ستالون في ظل مفاوضات حول اختيار الممثل نوح سنتينيو لتجسيد شخصية رامبو الشاب في فيلم تمهيدي جديد من إنتاج Millennium Media، وإخراج Jalmari Helander من سيناريو كتبه Rory Haines وSohrab Noshirvani. وأفاد Deadline أن ستالون على دراية بالمشروع لكنه لن يشارك مباشرة في تنفيذه.
وأكد ستالون أيضًا على التحديات الكبيرة لأي ممثل جديد يحاول تجسيد رامبو، قائلاً: “القيام بهذا الدور صعب جدًا. قد يقدم الممثل أداءً مذهلاً، لكنه سيواجه دائمًا المقارنة مع النسخة الأصلية، لأن الجمهور مرتبط بشخصية رامبو كما جسدتها في السابق”. وأضاف مستعرضًا خبرته في إعادة تقديم الشخصيات الكلاسيكية: “مررت بذلك مع فيلم Get Carter، والجمهور يحب النسخة الأصلية، لذلك عليك دائمًا مواجهة هذا التحيز”.
فيما يظل سيناريو الفيلم التمهيدي طي الكتمان، أفادت المصادر أن القصة ستتعمق في أصل شخصية جون رامبو خلال فترة الحرب في فيتنام. ومن الجدير بالذكر أن رامبو، الذي ابتكره الكاتب ديفيد موريل في روايته First Blood عام 1972، ظهر في خمس أفلام جسد فيها ستالون الشخصية، محققًا أكثر من 800 مليون دولار عالميًا، وكان أحدثها فيلم Rambo: Last Blood عام 2019 الذي أنتجته Millennium وBalboa Productions وحقق إيرادات بلغت 92 مليون دولار.
وتشير المصادر إلى أن التصوير المخطط للفيلم التمهيدي سيبدأ في مطلع عام 2026 في تايلاند، مع ترجيح أن تتولى Lionsgate توزيع الفيلم ضمن الحزمة النهائية لسلسلة رامبو.
يبقى مشروع رامبو التمهيدي خطوة مثيرة لعشاق الأكشن حول العالم، حيث يجمع بين الإرث التاريخي للشخصية والتقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي، في محاولة لإعادة تعريف قصة رامبو الشاب لجمهور جديد، مع احترام إرث الشخصية التي صنعت تاريخ السينما.




أنا أعتقد أن فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تجسيد رامبو الشاب أمر مثير للإعجاب، فهو يعكس التطور التكنولوجي المذهل. لكني أيضًا أقلق من أن الجمهور قد يصعب على الممثل الجديد تجاوز ظل ستالون، خاصةً مع كيفية ربط الجمهور بشخصية رامبو الأصلية. ربما كان من الأفضل ترك الأمر كما هو أو البحث عن ممثل بأسلوب مختلف تمامًا. لكن أهتمامي أكبر هو سيناريو الفيلم، فإذا حقق نجاحًا، قد يفتح الباب لفيلمين تمهيديين آخرين. لا بد أن نرى كيف سيقدم المخرج جالرمي هيلاند القصة.