مجموعة MBC تعلن عن صندوق الاستثمارات العامة كمساهم رئيسي بنسبة 54% في خطوة استراتيجية تعزز صناعة الإعلام في المملكة والمنطقة
أعلنت مجموعة MBC، الرائدة في مجال الإعلام والترفيه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن دخول صندوق الاستثمارات العامة (PIF) كمساهم رئيسي في المجموعة بحصة تبلغ 54% من الأسهم، مما يجعل الصندوق المالك الأكبر رسميًا. وتُعد هذه الخطوة نقلة استراتيجية مهمة من شأنها تسريع وتيرة التحول الإعلامي وتعزيز المحتوى المحلي والإقليمي، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتحتفظ مجموعة MBC بنسبة 40% من أسهمها بيد المؤسس ورئيس مجلس إدارتها، الأستاذ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، الذي يستمر بدوره القيادي في المجموعة، فيما تم تخصيص نسبة 6% لمجموعة من كبار الموظفين والمساهمين الحاليين، دعمًا لاستمرارية الهيكل الإداري وتعزيزًا لاستراتيجية النمو المستدام.
رؤية طموحة لمستقبل الإعلام العربي
تعليقًا على هذه الخطوة، صرّح الأستاذ وليد آل إبراهيم:
“انضمام صندوق الاستثمارات العامة كمساهم رئيسي في مجموعة MBC يمثل شهادة ثقة بقدرة المجموعة وإمكاناتها، ويمهد الطريق لتوسعة نطاق أعمالنا وتقديم محتوى عالي الجودة يواكب تطلعات جمهورنا المتنامي في المنطقة والعالم.”
وأضاف:
“نحن ملتزمون بمواصلة الابتكار والاستثمار في المواهب والبنية التحتية، وسنعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا الجدد لتحقيق النمو وتحقيق الأثر الإيجابي على صناعة الإعلام السعودي والعربي.”
دعم استراتيجي من صندوق الاستثمارات العامة
من جهته، أشار المتحدث باسم صندوق الاستثمارات العامة إلى أن هذه الشراكة تأتي ضمن جهود الصندوق لتنمية قطاعات حيوية وواعدة، ومنها الإعلام والترفيه، مضيفًا:
“نسعى من خلال استثمارنا في مجموعة MBC إلى تمكين قطاع الإعلام السعودي ليكون منافسًا عالميًا، وتعزيز المحتوى المحلي، ودعم الكفاءات الوطنية الشابة، والمساهمة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.”
نحو مرحلة جديدة من التوسع والإبداع
تأتي هذه الخطوة بعد مسيرة طويلة لمجموعة MBC بدأت عام 1991، استطاعت خلالها أن تتحول إلى أكبر شبكة إعلامية عربية، تضم أكثر من 20 قناة فضائية ومنصات رقمية بارزة أبرزها منصة “شاهد”، إلى جانب إنتاجات درامية وسينمائية ضخمة ومبادرات تنموية في مجالات التعليم والترفيه والمسؤولية الاجتماعية.
وتُعد هذه الصفقة إحدى أبرز عمليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الإعلام في المنطقة، وهي تمثل دفعة قوية لدفع صناعة المحتوى نحو مستويات جديدة من الاحترافية والتأثير العالمي.