عودة Jimmy Kimmel Live! بعد تعليق مثير للجدل حرية التعبير على المحك وABC تكسر الصمت
أعلنت شبكة ABC عن عودة برنامج “جيمي كيميل لايف!” إلى البث المباشر اعتبارًا من يوم الثلاثاء، وذلك بعد توقف مؤقت استمر لعدة أيام، نتيجة موجة من الجدل السياسي والاجتماعي أعقبت تصريحات أدلى بها مقدم البرنامج جيمي كيميل في إحدى حلقاته الأسبوع الماضي.
وفي بيان رسمي صادر عن الشبكة، أوضح متحدث باسم ABC:
“لقد اتخذنا قرارًا بتعليق إنتاج البرنامج يوم الأربعاء الماضي، تفاديًا لتأجيج الأوضاع المتوترة في لحظة عاطفية تمر بها البلاد. شعرنا أن بعض التعليقات التي وردت في الحلقة لم تكن في توقيتها المناسب، وقد تكون غير حساسة. خلال الأيام الماضية، أجرينا مناقشات معمقة مع جيمي كيميل، وبعد مراجعة دقيقة، قررنا استئناف البرنامج مساء الثلاثاء.“
خلفية الجدل
جاء هذا القرار في أعقاب عاصفة من الانتقادات التي أُثيرت على خلفية تصريحات كيميل التي تناول فيها حادثة مقتل الناشط المحافظ “تشارلي كيرك”. حيث قال في حلقة بثت يوم الإثنين الماضي:
“لقد بلغنا مستويات جديدة من الانحدار نهاية الأسبوع، عندما حاولت جماعة MAGA تصوير الشاب الذي قتل تشارلي كيرك على أنه لا ينتمي لهم، مستخدمين كل وسيلة ممكنة لاستغلال الحدث سياسيًا.“
هذه التصريحات أثارت ردود فعل حادة، خاصة من مفوض لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) بريندان كار، الذي وصف ما قاله كيميل بأنه “أحد أسوأ أشكال السلوك الإعلامي”، محذرًا شبكة ABC من تبعات استمرار هذا النوع من الخطاب، ملمحًا إلى احتمال تدخل الهيئة بشكل مباشر.
مقاطعة من الشبكات المحلية ومواقف متباينة
في أعقاب ذلك، أعلنت مجموعة قنوات “نيكستار” أنها ستوقف عرض البرنامج “حتى إشعار آخر”، احتجاجًا على ما وصفته بـ”التصريحات غير المسؤولة”. وسرعان ما انضمت إليها شبكة “سينكلير” وغيرها من المحطات المحلية التي اتخذت خطوات مماثلة.
وفي ظل هذا الضغط المتزايد، قررت شركة ديزني الشركة الأم لشبكة ABC تعليق عرض البرنامج مؤقتًا، حتى إجراء مراجعة داخلية ومحادثات مع كيميل.
دعم واسع من المجتمع الفني والسياسي
هذا التعليق المؤقت لم يمر دون ردود أفعال قوية من مجتمع الفنانين والإعلاميين. فقد خرج عدد من المشاهير البارزين، مثل توم هانكس وميريل ستريب، للدفاع عن حرية التعبير، واعتبروا التهديدات الحكومية “تعديًا مباشرًا على حرية الصحافة والكلمة”.
أما تاتيانا ماسلاني، نجمة مسلسل She-Hulk من إنتاج ديزني، فقد دعت الجمهور إلى إلغاء اشتراكاتهم في خدمات ديزني، احتجاجًا على ما وصفته بـ”خضوع الشركة لضغوط سياسية”.
كذلك، تلقى كيميل دعمًا قويًا من زملائه في برامج التوك شو الليلية، ومنهم ستيفن كولبير، جيمي فالون، سيث مايرز، وجون أوليفر، إضافة إلى دعم رموز البرامج السابقة مثل ديفيد ليترمان، كونان أوبراين، وجاي لينو.
ولعل المفاجأة الأبرز تمثلت في دعم بعض السياسيين من التيار المحافظ، من ضمنهم السيناتور تيد كروز رئيس لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ الذي حذر من أن “إسكات الإعلاميين بسبب آرائهم قد يتحول إلى سلاح سياسي خطير في المستقبل”.
ختامًا
تؤكد شبكة ABC من خلال هذا القرار رغبتها في التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية الإعلامية، وتعيد التزامها بتقديم محتوى يحترم تنوع الآراء والاختلافات، دون المساس بالقيم المهنية التي بُنيت عليها المؤسسة.
وسينطلق العرض الجديد من برنامج “Jimmy Kimmel Live!” مساء الثلاثاء في تمام الساعة 11:35 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي، متضمنًا فقرات جديدة وضيوفًا مميزين، وسط ترقب كبير من المشاهدين والمتابعين.
